رئيس الجامعة يرفع التهنئة للقيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني التسعين ويستعرض جوانب مما حظيت به الجامعة

المصدر: جامعة الملك خالد - إدارة الإعلام والاتصال

رفع معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني 90 للمملكة العربية السعودية.

وأوضح السلمي أن هذه المناسبة الغالية تحل علينا وبلادنا ولله الحمد ترفل في ثياب العز والمجد والتقدم، والمملكة تحقق أرقامًا قياسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحضور العالمي القيادي والرائد على مختلف الأصعدة.

وأكد السلمي أن هذه الذكرى الغالية تعيد إلى الأذهان تضحيات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وجهوده العظيمة في توحيد هذا الكيان ونشر الأمن والاهتمام بالتنمية كما تذكرنا بالرجال المخلصين ملوك هذه الدولة الذين بنوا وأسسوا وجعلوا الاهتمام بالوطن والمواطن مبدأً راسخًا حتى جاء عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لتواصل المملكة مسيرتها وفق رؤية وخطط وطنية طموحة. 

وأضاف السلمي أن مختلف القطاعات حظيت باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى ما حظي به قطاع التعليم بشكل خاص من اهتمام كبير وتطور متسارع يجسد اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع وإيمانها بأن التعليم وتأهيل الكفاءات البشرية تأهيلا كافيًا وحديثًا هو مفتاح التقدم.

واستعرض السلمي جوانب مما وجدته جامعة الملك خالد من دعم واهتمام، مؤكدًا أن منطقة عسير حظيت بالتعليم الجامعي منذ وقت مبكر، إذ بدأ في عام 1396هـ، حين صدرت الموافقة على إنشاء فرعين لجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة أبها، وعمل الفرعان بشكل دؤوب على تأهيل أبناء وبنات المنطقة في مجالات الشريعة والطب والتربية والعلوم الإنسانية واللغات، وأسهم الفرعان في تحقيق التنمية المجتمعية وسد الاحتياج. وأضاف السلمي: وفي عام 1419هـ كان لمنطقة عسير موعد مع حدث جديد تمثل في إنشاء جامعة جديدة لتبدأ مرحلة من العطاء والبناء والفرص المتاحة لأبناء الوطن للتأهيل والتعليم، حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حينما كان وليًا للعهد - رحمه الله - إنشاء جامعة الملك خالد، وصدر بذلك أمر في الحادي عشر من شهر ربيع الأول لعام 1419هــ حيث تم دمج فرعي جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والعمل على هيكلة جديدة وبناء جامعة تقدم جميع التخصصات العلمية. وأوضح أن جامعة الملك خالد تضم الآن نحو 60 ألف طالب وطالبة، ونحو سبعة آلاف من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والموظفين والموظفات، وسبع وكالات وهي وكالة الجامعة، ووكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ووكالة الجامعة للتطوير والجودة، ووكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي، ووكالة الجامعة للمشاريع، ووكالة الجامعة لشؤون الطالبات، فيما تضم 29 كلية، و9 عمادات مساندة، ومعهدا للبحوث والدراسات الاستشارية، والعديد من الإدارات والمراكز والوحدات والكراسي والجهات العلمية والإدارية، وتقدم الجامعة الآن أكثر من 211 برنامجًا أكاديميًّا في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، فيما تغطي كلياتها فرع تهامة بمحافظاته المتعددة وتغطي أيضًا محافظات خميس مشيط وأحد رفيدة وسراة عبيدة وظهران الجنوب وتنومة. وأشار السلمي إلى أن الجامعة حصلت بفضل الدعم على الاعتماد المؤسسي الكامل لمدة 7 سنوات من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي في عام 2017م، كما تم اعتماد عدد من برامج الجامعة من المركز نفسه ومن جهات التقويم والاعتماد العالمية، كما قامت الجامعة بتطوير خطتها الاستراتيجية وفق الخطة الوطنية الطموحة رؤية المملكة 2030 وعملت على الإسهام في تنفيذها عبر برامج متعددة وتسعى الجامعة لتكون ضمن أفضل 200 جامعة عالمية بحلول 2030م وقد حققت تقدما في التصنيفات العالمية كان آخرها حصولها على المركز الرابع محليًّا والـ 501 عالميًّا في تصنيفات التايمز.

وحول المنجزات العلمية والأكاديمية أوضح الدكتور السلمي أن هناك اهتمامًا بالإنتاج العلمي والنشر حيث قفز النشر العلمي المصنف في الجامعة بنسبة 302% خلال أقل من ثلاثة أعوام حيث كان هناك 447 بحثًا علميًّا عام 2017م ليرتفع إلى 1544 بحثًا علميًّا مصنفًا على قاعدة البيانات العالمية Web of Science عام 2019م، كما يجري حاليًّا من قبل وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وعمادة البحث العلمي العمل على رفع كفاءة البنية التحتية البحثية وإنشاء المعمل المركزي بالجامعة (يخدم كامل المنطقة الجنوبية) مع تطوير عدد من المراكز البحثية التخصصية لتواكب الأولويات الوطنية البحثية وفق رؤية المملكة 2030م كما حظيت الجامعة مؤخرًا بالدعم المؤسسي من وزارة التعليم وتم البدء به مع الباحثين بإشراف وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وتم استحداث مراكز ووحدات بحثية تتسق مع أحدث الاهتمامات البحثية والعلمية، وتلبي الاحتياج الوطني منها مراكز بحوث ووحدات الطاقة والموارد المائية والمواد المتقدمة والأمن السيبراني ومركز الذكاء الاصطناعي وغيرها. وأشار رئيس جامعة الملك خالد إلى أن الجامعة أولت الشراكات المجتمعية والمؤتمرات والندوات الدولية والملتقيات وورش العمل في مختلف المجالات اهتماما كبيرا، فخصصت برنامجًا تثقيفيًّا يقام سنويًّا في إحدى محافظات منطقة عسير يستمر أكثر من شهر ويستفيد من خدماته عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، مؤكدًا دور الجامعة في الاهتمام بالأوقاف وإنشاء جهة مختصة بها وبتطويرها وعنايتها بالتعاون الدولي حيث عقدت الجامعة أكثر من 25 اتفاقية تعاون مع أرقى المؤسسات العلمية العالمية، كما برز تميز الجامعة في التعلم الإلكتروني وتقنية المعلومات وحققت جوائز عالمية في هذا الجانب آخرها حصول مشروع الإدارة العامة لتقنية المعلومات  "GoGeek" مؤخرًا على شهادة القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وذلك من بين جائزة و7 شهادات تميز حصدتها المملكة في القمة، كما اهتمت الجامعة بالطلاب الدوليين فأنشأت الإدارة العامة لطلاب المنح ووحدة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ويدرس بالجامعة أكثر من 1100 طالب دولي من 55 جنسية عالمية، وتستهدف الجامعة رفع هذا العدد واستقطاب الطلاب الدوليين وتأهيلهم.

وأوضح رئيس جامعة الملك خالد أن الجامعة عملت على إعادة هيكلة كلياتها وتخصصاتها وفق ما تتطلبه التنمية الوطنية ورؤية المملكة العربية السعودية، مؤكدا الحرص على تقديم تخصصات ومتطلبات علمية ومهارية داخل البرامج الأكاديمية لتلبي حاجة الطالب وتؤهله لسوق العمل وتجعله قادرا على امتلاك مهارات المستقبل، مشيرًا إلى أن الجامعة عملت على توطيد علاقتها بالمجتمع، مستشهدًا بإسهامها في العديد من المبادرات والبرامج والفعاليات والأنشطة على مستوى منطقة عسير وبلوغ عدد المستفيدين والمستفيدات من مشروعها المجتمعي المنعقد خلال الصيف الماضي "مبادرون" أكثر من 100 ألف، ودورها في الإسهام في عدد من البرامج المجتمعية والتطويرية على مستوى المملكة. وأضاف أن مخرجات التعلم محور رئيس وركيزة مهمة توليها الجامعة جل اهتمامها، مشيرًا إلى العديد من الخطوات والآليات المهمة التي عملت عليها الجامعة وما يقدمه مركز القياس والتقويم بها في هذا الاتجاه، مؤكدا أن الجامعة اهتمت بإكساب طلابها المهارات الضرورية والمهمة، وحرصت على تنويع تجاربهم حيث تعمل في فصل الصيف على برنامج التدريب الدولي للطلاب والطالبات في أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول والمؤسسات الأكاديمية المهمة، وهو البرنامج الذي يحظى بتمويل من صندوق التعليم العالي الجامعي، واستفادت منه حتى الآن 9 كليات. وأكد السلمي أنه بفضل الدعم غير المحدود، وبفضل ما تحظى به الجامعة، استطاعت فتح نحو 96 برنامج دراسات عليا في درجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، مركّزة على ما يتواءم مع احتياج المنطقة والمملكة ورؤية المملكة 2030 وأضاف أن الجامعة استطاعت من خلال العديد من الدراسات العلمية الصادرة عن معهد البحوث والدراسات الاستشارية وعدد من مراكز البحوث والوحدات البحثية ورسائل طلاب الدراسات العليا إلقاء الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الوطنية سواء على مستوى منطقة عسير أو على مستوى المملكة.

وتأتي المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد بالفرعاء كأحد المنجزات الوطنية الكبيرة وتعد المدينة الجامعية بالفرعاء شاهدًا على الاهتمام بالبيئة الجامعية، حيث تقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، وتتكون من المنطقة الإدارية والشرفية وتضم مبنى إدارة الجامعة، وقاعة الاحتفالات والمؤتمرات، ومتحف الجامعة، وعددا من المرافق الأخرى، والمنطقة الأكاديمية ومباني الكليات الإنسانية والعلمية، ومبنى الفصول والمعامل المشتركة، والخدمات التجارية، ومركز اللغة الإنجليزية، والمكتبة المركزية، والعمادات المساندة، والمنشآت الثقافية والترفيهية، كما تضم المدينة الجامعية أيضا المدينة الطبية وتضم الكليات الطبية والفصول والقاعات المشتركة، ومطعما وصالة الاحتفالات والمكتبة المركزية الطبية، وتضم المدينة المستشفى الجامعي بسعة 400 سرير، شاملا جميع التخصصات الطبية، والمنطقة الرياضية المركزية، وتحتوي على الأستاد الرياضي بسعة 22 ألف متفرج، إضافة إلى منطقة الخدمات المساندة والمطابع، والإسكان والمراكز البحثية والتعليمية والعديد من المنشآت الأكاديمية والإدارية المعدة على أحدث طراز. واختتم السلمي حديثه بالتنويه بما حظيت به الجامعة من دعم واهتمام كبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وسمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، ومعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ.

Send To: 
Nothing